الخميس، 24 مايو 2012

المعلومات والمراجع التاريخية تؤيّد ما جاء في مخطوطات الكتاب المقدس وتثبت صحة





هل المعلومات التاريخية الأخرى تؤيّد أو تعارض ما جاء في مخطوطات الكتاب المقدس؟ وأي مراجع أخرى من خارج مخطوطات الكتاب المقدس تسند صحة الكتاب؟ 


ونقدّم هنا رأي بعض الكتّاب في ذلك

1ـ يوسابيوس :- نقل كتابات بابياس أسقف هيرابوليس (130 م) التي استقاها بابياس من الرسول يوحنا، والتي تقول: 

"كان يوحنا الشيخ يقول: "مرقس مترجم بطرس سجّل بدقة كل ما قاله بطرس عما فعله يسوع أو علَّم به، ولكن بدون ترتيب تاريخي، لأن مرقس لـم يكن سامعاً أو مصاحباً للمسيح، ولكنه رافق بطرس بعد ذلك. وقد راجع بطرس كتابات مرقس وأقرَّها، دون أن تكون تجميعاً كاملاً لتعاليم المسيح. وهكذا فإن مرقس لـم يخطئ وهو يسجل عن بطرس ما ذكره، دون أن يحذف شيئا مما سمعه، ودون أن يضيف إليه شيئاً غير صحيح".
2ـ ويقول بابياس عن إنجيل متى: "سجّل متى الأقوال باللغة الآرامية".

 
3ـ إيريناوس، أسقف ليون (180 م) وهو تلميذ بوليكاربوس أسقف سميرنا الذي استشهد عام 156 م والذي كان بدوره تلميذاً للبشير يوحنا، وقد كان ايريناوس سبباً في إيمان كل أهل ليون، وارسل كارزين إلى كل أجزاء أوروبا الوثنية. 
وقد كتب إيريناوس في دفاعه الثالث ضـد الهرطقـات، يقـول، "إن أساس الأناجيل قوي حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لصحتها، ويحاولون منها أن يثبتوا عقائدهم الخاطئة". 
ويمضي ايريناوس ليقول: "وكما أن للعالَم أربعة أركان وأربعة رياح، وكما انتشرت المسيحية في كل الأرض، وكما أن الإنجيل هو عمود الكنيسة الأساسي ونسمة حياتها، فإنه من الواجب أن تكون له أربعة أعمدة تبعث الخلود في كل جهة، وتُضرم الحياة الجديدة في البشر. وهكذا فإن "الكلمة" مهندس كل شيء الجالس فوق الكروبيم والضابط لكل شيء، بعد أن أظهر نفسه للناس، أعطى الأناجيل في أشكالها الأربعة، لكنها مرتبطة بالروح الواحد". 
ثم يكتب: "نشر متّى إنجيله وسط اليهود بلغتهم، بينما كان بطرس وبولس يكرزان بالإنجيل في روما ليؤسسا الكنيسة هناك. وبعد موتهما (يقول التقليد إنه حدث في حكم نيرون عام 64 م) سلّم مرقس تلميذ بطرس ومترجمه، إنجيله مسجلاً به ما كان يكرز به. أما لوقا (تابع بولس) فقد سجل في كتاب ما كان معلّمه يكرز به. 
ثم أن يوحنا تلميذ الرب والذي يتكئ على صدره (يوحنا 25:13، 20:21) سجلّ إنجيله بينما كان في أفسس في آسيا".
4ـ ويقول السير وليم رمزي: "لا يُعلَى على تأْريخ لوقا من جهة صحته ودقته". 

5ـ ويستخدم أكليمندس الروماني (95 م) الكتب المقدسة باعتبارها صادقة يُعتمَد عليها. 

6ـ أغناطيوس (70 - 110 م) أسقف أنطاكية الذي استشهد بسبب إيمانه، وكان يعرف كل الرسل، وكان تلميذاً لبوليكاربوس، تلميذ يوحنا، قال: "أفضّل أن أموت لأجل المسيح من أن أملك العالـم كله. اتركوني للوحوش حتى 
أصبح شريكاً مع الرب". وقد ألقي للوحوش في الكوليزيوم في روما. وقد كتب رسائله خلال رحلته من أنطاكية إلى روما حيث استشهد. 
وقد شهد أغناطيوس للأسفار المقدسة، إذ بنى إيمانه عليها. وكان لديه من المصادر ما يتأكد به من صحة النصوص المقدسة ويقبل الموت شهيداً للحق الذي جاء بها (21). 

7- بوليكاربوس (70 - 156 م) تلميذ يوحنا الذي استُشهد في السادسة والثمانين من عمره بسبب ولائه الكامل للمسيح وللكتاب المقدس. وكان استشهاده تأكيداً منه للحق الذي آمن به، ونحو 155 م أثناء حكم أنطونيوس بيوس، جاء اضطهاد على سميرنا، واستشهد عدد من أعضاء كنيسته، وعُرف عنه أنه قائد الكنيسة، فحُكم عليه بالموت، وعندما طَلَب منه الحاكم التراجع عن إيمانه لينجو بحياته قال: "لقد خدمته 86 سنة لـم يخطئ خلالها إليَّ، فكيف أخطئ في حق ملكي الذي خلّصني". فأحرقوه. ولا بد أن ثقته بالحق الذي عرفه من مصادره الأولى، هي التي جعلته يموت لأجله (21). 

8- فلافيوس يوسيفوس المؤرخ اليهودي. 
الفرق بين ما يقوله يوسيفوس وما يقوله العهد الجديد عن معمودية يوحنا المعمدان (مرقس 4:1) هو أنه لا يقول إنها كانت معمودية لمغفرة الخطايا. كما يقول إن موت المعمدان كان لأسباب سياسية وليس بسبب توبيخ الملك على زواجه من امرأة أخيه. ويقول بروس إنه من المحتمل أن هيرودس رأى أن يقتل عصفورين بحجر واحد بسَجْن يوحنا. ويقول بروس إن العهد الجديد يهتم بالنواحي التاريخية، كما أن رواية العهد الجديد أقدم، وعليه فإنها أصحّ. ولكن الإطار العام لتاريخ يوسيفوس يؤيد الأناجيل (15). 
ويقول يوسيفوس عن المعمدان: "ظن بعض اليهود أن اللّه هو الذي حطـم جيش هيرودس انتقاماً ليوحنا الملقب بالمعمدان الذي قتله هيرودس رغم صلاحه، فقد كان يحضّ اليهود على الفضائل، وأن يكونوا بارين بعضهم ببعض، وأتقياء أمام اللّه، كما كان يدعوهم للمعمودية. وكان المعمدان يعلّم أن المعمودية مقبولة عند اللّه، لا لمغفرة الخطايا بل لتطهير الجسد، إن كانت النفس قد تطهَّرت من قبل ذلك بالبرّ. وعندما اجتمع كثيرون حوله (لأنه كان يجتذبهم بكلامه) خاف هيرودس من سلطانه على الناس، لئلا يثير شغباً، لأن الناس كانوا يطيعون مشورته في كل شيء، فرأى من الأفضل أن يقبض عليه ويقتله قبل أن يُحدِث ثورة! وبسبب شك هيرودس فيه أرسله مسلسلاً إلى حصن "ماكاروس" حيث قتله. واعتقد اليهود أن اللّه أهلك الجيش انتقاماً ليوحنا، لأن اللّه أراد أن يجلب الشر على هيرودس" (15). 

9- تاتيان (170 م) مسيحي أشوري كتب الدياطسَّرون الذي بيَّن فيه اتفاق البشيرين الاربعة.


منقول من / كنوز السماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق